وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .... بيتٌ آخر في الطريق للهدم والتوسعة

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .... بيتٌ آخر في الطريق للهدم والتوسعة
 

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .... بيتٌ آخر في الطريق للهدم والتوسعة

 إلى أهلي في بلدي

د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم

 

*وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .... بيتٌ آخر في الطريق للهدم والتوسعة*

 

بحمد الله، وبعدَ أنْ فتحَ بابُ الخيرِ لهدمِ عددٍ من المباني في بلدنا غير المستخدمة والمتروكة منذ سنوات، بهدفِ توسيعِ شوارع وتسهيل حركة السير، وتسيير خطوط مواصلات عامة، فها نحن ننطلق بخطوات نحو هدمِ مبنى تبرع به أصحابه، وهذه المرة في حي المحاجنة، المبنى المقابل لمسجد عمر بن الخطاب، والمقابل لبيت المرحوم الحاج وجيه فياض، حيث تواصل أبناء المرحوم الحاج توفيق محمود سليمان طميش، صاحب العقار، مع رئيس البلدية مباشرة، ثم وكّلت بهذه المهمة القائم بالأعمال المهندس زكي اغبارية والسيد محمد تلس أبو نسيم – عضو لجنة التنظيم المحلية، حيث أبدى أبناء المرحوم توفيق طميش نيتهم وعزمهم التبرع بقسم من بيت والدهم، وهدمه وتوسيع الزاوية في هذا الشارع ليخدم المارّة والسائقين وأهل الحي.

 

بدورهم قام المهندس زكي اغبارية والسيد محمد تلس بالتواصل مع أبناء المرحوم ينوب عنهم ابنه محمود توفيق، بهذا الموضوع، وفعلًا بدأنا بالإجراءات العملية، وخلال الأيام القادمة سيتمُ البدءُ بإخلاءِ المنزلِ وتنظيفه من المحتويات وترتيب وصلة شبكة الكهرباء ووصلة شبكة المياه، من أجل المباشرة بهدم الجزء الذي تم تبرع به للصالح العام.

 

هي دعوة لأهلنا في أم الفحم، هذا بابُ خيرٍ قد فُتح، فهلمّ إليه، وهي دعوةٌ للأبناء، أن يتصدقوا بمثل هذه المباني عن أرواح والديهم، فهي صدقةٌ جاريةٌ بإذن الله عنهم وعن والديهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا ماتَ ابنُ آدمَ انقطعَ عملُه إلا من ثلاث: ولدٌ صالحٌ يدعو له أو صدقةٌ جاريةٌ او علمٌ يُنتفعُ به". وهذه فرصة لكسب اثنتين من الثلاث، ولدٌ صالحٌ وصدقةٌ جاريةٌ، فمنْ وسّعَ على الناسِ وسّعَ اللهُ عليه، في الدنيا والآخرة، وتوسعةُ الشارعِ ليستفيدَ منه العامّة لا يقلّ أجرًا وفخرًا عن توسيع المسجدِ والمدرسةِ.

 

فهذا نداء الواجب يا أهلنا في ام الفحم لكيْ نوسّعَ على المواطنين، وخاصة في الاحياءِ القديمةِ وجذرِ البلد، لكلِ من يملكُ مبنى لا يستعمله ولا يستخدمه بشيء، ويمكنه التنازل عنه للصالح العام، ويودّ أن يكسبَ بهِ أجرًا، فيمكنه التوجهُ لنا لمتابعة الموضوع.

 

*التطعيم (الأول) ثم التطعيم (الثاني) ثم التطعيم (الثالث) ... ثم الفحوصات*

 

ما زلنا نؤكد يا أهلنا على أن الخروج من الدائرة الحمراء بسبب كثرة الإصابات بالكورونا في بلدنا ام الفحم هو زيادة نسبة المتعطمين، الحلُ الأمثل والأكمل والأسلم والأفضل هو التطعيم، رفع نسبة التطعيم هي التي تعيد بلدنا الى الدائرة الخضراء، رفع نسبة التطعيم هي التي تعيد أبناءنا إلى التعليم الوجاهي في المدارس، رفع نسبة التطعيم في بلدنا هو الذي يقلل أيام العزل الصحي من سبعة أيام إلى أقل من ذلك بكثير.

 

والتطعيم الآن متاح عبر كافة العيادات وبصورة يومية، بالإضافة إلى محطات التطعيم التي تنظمها البلدية مرةً في الأسبوع على الأقل. فلا يعقل أن نرى المئات من أهلنا يقفون بالدور ويتزاحمون فيما بينهم في محطات الفحوصات، ناهيك عن إمكانية العدوى نتيجة الاحتكاك الكبير بين الناس، بينما لا نرى هذه المئات في محطات التطعيم، وبالكاد يتلقى يوميا مائة مواطن من ام الفحم التطعيم، بينما يتم إجراء ما معدله 800-900 فحص يوميًا، وهو الأمر الذي بالإمكان تجنبه وتوفيره على الناس في حال تلقوا التطعيم.

 

فيا أهلنا، خذوا مسؤولية واذهبوا للتطعيم، واتركوا الشائعات حول فائدة التطعيم، فكل المعطيات العلمية تؤكد أن التطعيم نافع بنسبة 95% على الأقل، وكل المعطيات العلمية تؤكد أن من ماتوا بسبب الكورونا او اصابتهم صعبة بسبب الكورونا، فالمؤكد أن هؤلاء لم يتلقوا التطعيم بحسب معطيات وزارة الصحة.

 

*أصحاب المصالح التجارية: نظافة مداخل محلاتكم من مسؤوليتكم*

 

نظافة بلدنا من نظافة بيوتنا ومحلاتنا وشوارعنا ومتنزهاتنا ومدارسنا ومساجدنا وكافة مؤسساتنا العامة، وكل ما يحيط بنا، نظافة بلدنا تعني الحفاظ على نظافة الحيّز العام في كل مكان، في مركز البلد، في الحارات والأحياء، في أطراف البلد والضواحي، وتعني أن نلقي بالنفايات والأوساخ في حاويات النفايات، المنتشرة والموزعة اليوم في غالبية شوارعنا، وهي تعني كذلك وبصورة خاصة أن يقوم أصحاب المصالح التجارية، في شارع المدينة الرئيس وشارع القدس وشارع الشاغور، وفي كل شارع في البلد، بتنظيف مداخل محلاتهم وأبواب محلاتهم والرصيف المحاذي لمحلاتهم، ليس أننا بهذا نتهرب من مسؤوليتنا كبلدية، فالبلدية تقوم بدورها بهذا الجانب، ولكن أيضا أصحاب المصالح عليهم مسؤولية، فلا بأس لو وضع كل صاحب محل حاويات كبيرة تكفي للنفايات التي تصدر عن هذا المحل، وليس وضع حاويات صغيرة لا تكفي لنفايات بيت. وجميعنا يعلم أن كافة المحلات اليوم فيها عاملون وعاملات، ولو طلب صاحب المصلحة التجارية من أحد عماله او عاملاته صباح كل يوم بتنظيف مدخل محله، ووزع هذا العمل على كافة عماله على مدار الأسبوع، لأصبحت شوارعنا وأبواب محلاتنا نظيفة طوال الوقت وعلى مدار الساعة، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يجلب زبائن وضيوف للمحلات، فنظافة المحل من أجّل الخدمات التي يقدمها صاحب المحل لزبائنه.

 

*عندما يتقاتل مواطنان على أرض ليست لهما، بل هي ملك عام*

 

أن تسيطر على أرضٍ ليست لك، فهذا احتلال وتعدٍ على الملك العام، وهو سرقة وسلبٌ ونهبٌ في وضح النهار للحيّز العام، فماذا يعني أن يختلف ويتقاتل مواطنان اثنان من بلدنا على أرض ليست لهما؟! بل هي ملك عام، البلدية تخطط فيها مشاريع لخدمة المواطنين كافة، او مواطنون يتجادلون على أرض ليست لهم أصلًا؟! او يجرفون أرضًا ليست ملكًا لهم؟! هذه صور لاعتداءات يومية نشهدها بكل أسف عند عدد من المواطنين، الذين يحاولون بكل السبل، غير المشروعة طبعًا، السيطرة على أرض ليست لهم، بل هي ملك عام، الأصل أن يستفيد منها أبناؤنا جميعًا في هذا البلد.

 

نحن من طرفنا نواكب هذه الحالات، ونقف لهم بالمرصاد ونعمل سويًا مع مفتشي لجنة التنظيم المحلية بمنع الاعتداءات على الحيز العام، ولن نسمح ولن نتنازل عن إيقاف أي تعدٍ من هذا القبيل.