وَقَفات: الحفاظ على الملك العام والحيّز العام في بلدنا

وَقَفات: الحفاظ على الملك العام والحيّز العام في بلدنا
 

وَقَفات: الحفاظ على الملك العام والحيّز العام في بلدنا

 *وَقَفات: الحفاظ على الملك العام والحيّز العام في بلدنا*

 
ناصر خالد اغبارية – القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم
 
في الوقفة الأولى التي ستكون لنا مع انطلاقة هذه السلسلة سنركّز الحديثَ فيها حول الأملاك العامة والحيّز العام وأهمية الحفاظ عليهما، مثل الشوارع، الأرصفة، الحدائق والمنتزهات، المدارس، المكتبات العامة، بيوت المسنين، النوادي والمراكز الجماهيرية، قاعات الرياضة، ملاعب كرة القدم وملاعب الأحياء، المواقف العامة، محطات انتظار الحافلات، الميادين العامة والدوّارات وغيرها.
 
فالبلدية تُخصّص مبالغَ كبيرةً سنويًّا من ميزانيتها العامة لاستثمارها فيما يخدم المواطنين ويحقق رفاهيتهم عن طريق إنشاء الممتلكات العامة والعمل على صيانتها بشكل دوري من خلال أقسام البلدية المختلفة وعلى رأسها جناح تحسين ملامح المدينة، ولهذا فإنّ في محافظة الأفراد على هذه الممتلكات من التخريب والتكسير والتعدّي غير المشروع على هذه الممتلكات ضمانٌ لاستمرارية انتفاع المواطنين من هذه المرافق الضرورية، كما أنّ الأموالَ التي تُخصص لإعادة صيانتها بعد التخريب والكسر مثلاً، ستُستثمر في مشاريع أخرى ذات فائدة وجدوى للمواطن، بالإضافة إلى أنّ بقاءَ هذه المؤسسات العامة سليمةً وخاليةً من الخراب والتلف يعكس وجهًا مشرقًا عن بلدنا ام الفحم ووعيَ المواطنين فيها، لأنها أنشئت للصالح العام لينتفع منها الصغير والكبير، النساء والرجال، على حدٍّ سواء.
 
بلدية ام الفحم تسعى للحفاظ على هذه الممتلكات العامة من خلال عدة مسارات، منها نشر البرامج التوعوية للمواطنين حول أهمية هذه الممتلكات عبر منصّاتها المختلفة، المحافظة على نظافة وسلامة الممتلكات من خلال مبادرات مجتمعية وأهلية، استخدام هذه الممتلكات بالشكل الصحيح الذي وجدت من أجله، تشديد الرقابة وتعزيز التشريعات المحلية والقوانين المساعدة لحماية الأماكن العامة، ومسار أخير هو فرض عقوبات ومخالفات رادعة.
 
نضرب مثالًا حيًّا للتعدّي بكل أسف لأمرٍ حصل الأسبوع الماضي، أمرٌ فيه تعدٍّ على الحيّز العام واعتداء على الممتلكات العامة في ذات الوقت. في الصور المرفقة للمقال تظهر لافتة مرورية (حق الأولوية) التي تم تركيبها مؤخرًا، تظهر مكسورةً بعد مرور ووقوف شاحنة عليها.