إلى أهلي في بلدي: نقاط مضيئة من بلدي

إلى أهلي في بلدي: نقاط مضيئة من بلدي
 

إلى أهلي في بلدي: نقاط مضيئة من بلدي

 سمير صبحي - رئيس بلدية أم الفحم

الأسبوع الأخير لم يكن أسبوعياً عادياً في مدينتنا الغالية أم الفحم، فقد شهد هذا الأسبوع، ومع بداية عام هجري جديد وعام دراسي جديد أيضا، زخماً وبركةً من الأعمال والإنجازات، التي نفذتها سواعد الخير في بلدنا وبلديتنا، وكانت هذه الانجازات والمشاريع ثمرةَ ونتاجَ عملٍ مشتركٍ وتعاونٍ كبيرٍ وتشبيكٍ بين عدد من الأجسام والمؤسسات، التي نؤمن بأنها الطريقُ الأمثل والأسلم للنهوضِ ببلدنا والتقدمِ به، وليس فقط أن نلقي بالعبء والحمل على البلدية وحدها، بل إن نجاح العمل البلدي هو بالشراكة الحقيقية بين المواطن والبلدية.
كانت البداية مع مشروع تنظيف المدارس ومحيطها تحت عنوان "مدارسنا بيوتنا" لأنها فعلاً بيتنا الثاني، فالمدارس محاضن التربية لأولادنا فلذات أكبادنا، والذين هم مَن نعوّل عليهم مستقبلاً في قيادة بلدنا، والنهوض بها، ولذلك كان لا بد وأن نُهيئ لهم بيئةً تربويةً نظيفةً خضراءَ تحفزّ وتشجعّ على التعليم، فكان هذا المشروع الناجح والرائع، والذي شاركت به كافة الأطراف الشركاء في العملية التربوية، من جناح المعارف في البلدية ولجان أولياء أمور الطلاب والطلاب والطالبات والأهالي والهيئات التدريسية والإدارية في المدارس والأطر السياسية المختلفة في بلدنا. فألف شكر لكم ولكل واحد ساهم في إنجاح هذا الشروع. وفي هذا السياق لا بد لنا وأن نقدم شكرنا الجزيل أيضا للعاملين في جناح المعارف، والذين واصلوا الليل بالنهار، لافتتاح سنة دراسية بانتظام وسلاسة دون أي عوائق أو مشاكل تذكر، فلهم نقول يعطيكم العافية وبارك الله في جهودكم.
ثم كانت المحطة الثانية هذا الأسبوع، في تعبيد عدد من الشوارع الحيوية في بلدنا قام بها وتابعها قسم الهندسة في بلدية أم الفحم، والتي تسهم في تسهيل حركة السير وتحافظ على أهلنا ومركباتهم خلال السفر، وفوق كل ذلك تسهم في الحفاظ على أولادنا بأمن وأمان، خاصةً أن كل هذه الشوارع تمر من جانب مدارس، فالأول كان تعبيد المقطع الواصل من حي عين جرار باتجاه مدرسة الأخوة، والثاني كان تعبيد المقطع الواصل من المدرسة الأهلية وحتى منتجع الواحة، والثالث الشارع الواصل في حي عراق الشباب بحي عراق ابو سلامة. فبارك الله في الطواقم التي قامت بالتخطيط والتنفيذ وقدماً نحو تنفيذ أعمال تعبيد وشق شوارع أخرى في بلدنا.
ثم أول أمس الأربعاء كنا على موعد مع الافتتاح المجدد والاحتفال بإعادة الخدمات المقدمة في محطة الأم والطفل - صحية البير، والتي تم تجميد العمل فيها لنحو سنة ونصف السنة، بسبب الظروف البيئية السيئة التي كانت داخل وخارج الصحية، والتي لم يعد بالإمكان العمل داخلها، فكان لا بد من هذا العمل الجبار من أعمال صيانة وترميم وتأثيث وحتى رسم الحائط الخارجي بألوان ورسومات تبعث وتبث الحياة في بيئة نظيفة وخضراء لرواد الصحية من أخواتنا وزوجاتنا وأمهاتنا. فبوركت السواعد المعطاءة لبلدنا.
ومسك الختام أيضا وكما وعدناكم بأن نجعلَ من مدخل بلدنا والشارع الرئيسي مدخلاً يليق بأهلنا وبضيوف بلدنا الكرام، فبعد الانتهاء من تحويل الدوار الرئيسي لمسلكين وتخفيف أزمة السير التي استمرت لسنوات طويلة، والتخطيط لمشروع تصميم داخل الدوار يليق بمدخل المدينة، ها نحن اليوم نشهد، وبعد التواصل الطيب من قبل البلدية مع إدارة شركة المجمع التجاري "سيفن" ومتابعة قسم الهندسة في البلدية، نشهد زراعة المنطقة المحاذية للدوار الاول ومجمع "سيفن"، بالورود والزهور وبتمويل من إدارة مجمع "سيفن"، بعد أن تم إزالة لافتة الاعلانات الكبيرة التي كانت هناك وإزالة السيارات التي كانت تقف هناك. مع التأكيد على أن العمل في المدخل الرئيسي لم ينتهِ بعد، فبارك الله في كل من يخطط وينفذ هذا المشروع.
وبعد كل هذا الخير، نقول يا أهلنا في بلدنا الغالي أم الفحم، ألا يستحق منا بلدنا أم الفحم وأبناؤه هذه المشاريع وهذه الانجازات، ألا يستحق أهلنا دوارا في منطقة العيون يليق بهم حتى نخفف من أزمة السير في هذه المنطقة؟! أليست المحاكم التي تقدم من قبل بعض المواطنين ضد هذه المشاريع الحيوية لبلدنا هي هدر للأوقات والطاقات؟! بدلاً من أن نستغل هذه الجهود وهذه الأوقات وهذه الأموال التي تهدر على المحاكم، فيما ينفع بلدنا. ألم يحن الوقت لهذه الغصة أن تزول؟! وقفة للتأمل أخي المواطن.