كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية

كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية
 

كل عام وأنتم بخير وصحة وعافية

 إلى أهلي في بلدي

سمير صبحي- رئيس بلدية أم الفحم
مع دخول شهر رمضان المبارك في هذا اليوم الأغرّ، يوم الجمعة، فإننا نسأل المولى عزّ وجلّ أن يكون شهرَ خيرٍ وبركةٍ على أهلنا في أم الفحم، وأن يكون هذا اليوم الجمعة، يوماً مباركا، يصلح الله فيه أحوالنا ويكون فاتحةَ خيرٍ على بلدنا وبلاد المسلمين جميعاً، وأن يذهبَ اللهُ عنا كافة الأسقام، ويرفع عنا هذا البلاء والوباء، ويكتب الشفاء لكل مريض، وأن يسهل علينا ويعيننا على الصيام والقيام وأن يتقبله منا ذلك.
ثم ونحن في الأيام الأولى من شهر الصيام، فإننا نؤكد يا أهلنا على ضرورة الالتزام بالتعاليم الصادرة عن وزارة الصحة فيما يخص سلوكنا خلال هذا الشهر المبارك، فنتجنب التجمهرات والتجمعات، ونحافظ على مسافة بيننا وبين الأشخاص الآخرين، خصوصاً في الأسواق والمحلات التجارية، كما نوصي أهلنا بأن يتم شراء الأغراض والحاجيات خلال ساعات النهار، ولا نؤخر ذلك حتى ساعات الإفطار حتى نتجنب الازدحامات، كما علينا أن نلتزم بقانون منع عمل المحلات التجارية خلال الساعات من السادسة مساءً وحتى الثالثة فجراً من اليوم التالي، باستثناء الصيدليات، إلا من خلال نظام عمل الإرساليات والتوصيل البيتي، مع توصياتنا لأصحاب المحلات والمصالح التجارية بضرورة تطبيق التعليمات خلال هذه الأيام التي نواجه فيها فيروس الكورونا، من تشغيل منظمين على مداخل المحلات لتنظيم وترتيب دخول وخروج الزبائن، وضع حاجز بين البائع والمشتري، وضع علامات على أرضية المحل بهدف تنظيم الوقوف للزبائن داخل المحل، تعقيم المحل وتنظيفه بصورة مستمرة ومتواصلة، وضع معقمات وكمامات وكفوف للزبائن الداخلين، فحص درجة حرارة كل شخص يدخل والتأكد من خلوه من أي أعراض تتعلق بالكورونا.
كما ننصح أصحاب المحلات والتجار الرحمة بالمواطنين والزبائن خلال شهر الرحمة وعدم رفع الأسعار وتفهم المواطنين قدر الإمكان والوضع الاقتصادي العائلي، وتحمل ديون الزبائن خلال هذه الفترة.
في رمضان هذا – يا أهلنا - علينا أن نشدد أيضاً على البقاء داخل البيوت وأن نتناول وجبات الإفطار مع العائلة المصغّرة داخل البيت الواحد فقط، دون ولائم ولا عزائم، خاصة أهلنا الكبار في السن، فلا سهرات رمضانية جماعية او طبخات رمضان.
لكن كل ذلك يا أهلنا لا يمنعنا من أن نتواصل مع أهلنا الكبار في السن او أخواتنا، فصلة الرحم ممكن أن تكون هذه المرة عبر التواصل الاجتماعي الرقمي والاتصالات الهاتفية والاطمئنان يومياً على آبائنا وأمهاتنا الكبار وأخواتنا، نعم نبعد عنهم جسدياً، لكن تواصلنا معهم حسيّاً ومعنوياًّ يبقى دون انقطاع، فهذا من مكارم أخلاقنا وأصول ديننا.
أخيراً، فإننا ندعو الله عز وجل أن يحفظ بلدنا أم الفحم آمنا مطمئناً وسائر البلاد، وأن يسبغ على الجميع نعمة العافية والصحة، فكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم الطاعات.