المعطيات والأرقام تفرض ذاتها: 65، 74، 31، 62، 50، 25، 60، 41، 56، 84

المعطيات والأرقام تفرض ذاتها: 65، 74، 31، 62، 50، 25، 60، 41، 56، 84
 

المعطيات والأرقام تفرض ذاتها: 65، 74، 31، 62، 50، 25، 60، 41، 56، 84

 إلى أهلي في بلدي

د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
المعطيات والأرقام تفرض ذاتها: 65، 74، 31، 62، 50، 25، 60، 41، 56، 84 ....
 
 
الأرقام أعلاه ليست مجرد أرقام، هذه أرقام حقيقية لأعداد المصابين في بلدنا أم الفحم خلال الأيام الأخيرة فقط، واختيارها لم يكن عبثاً، بل هو للتأكيد على أن بلدنا ليست بخير بما يتعلق بالإصابات بالكورونا، وأن الدالة تتجه نحو التفاقم للأسف وليس نحو التراجع بالأعداد.
 
فيما يلي الأرقام والمعطيات الرسمية لبلدنا أم الفحم حتى يوم أمس الخميس:
 
-         عدد الإصابات الكلي 1333 إصابة.
-         عدد الحالات النشطة والفاعلة 529 حالة.
-         عدد الحالات التي تعافت وشفيت 804 حالات.
-         عدد حالات الوفاة 4 حالات.
-         عدد المتعالجين في المستشفيات الآن 8 حالات (منها حالتان وضعهما صعب).
-         عدد المتعالجين في فنادق استشفاء 5 حالات.
-         عدد الموجودين في العزل الصحي المنزلي 461 حالة. مع الإشارة أن هذا العدد هو ليس حقيقياً، وبحسب عدد الإصابات في بلدنا فليس أقل من 2000 حالة يجب أن تكون في العزل الصحي.
 
أتحدث إليكم اليوم من معزلي الصحي البيتي، ومن تجربتي الشخصية رأيت كم هو الأمر صعب علينا أن نبقى في بيوتنا، بانقطاع تام عن العالم الخارجي والناس، والأثر السلبي الذي يلقيه علينا هذا التقييد، خاصة تقييد الحركة والعمل، والذي تترتب عليه أمور كثيرة، مع التأكيد على القيام بكامل مهامي وعملي ومسؤولياتي وواجبي تجاه أبناء بلدي والبلدية من خلال معزلي الصحي.
 
أود التأكيد أيضا على نقطة هامة جداً وهي أننا بكل ما يخص مكافحة الكورونا، فإننا نجتهد في هذا الأمر، من خلال أعضاء المجلس البلدي وإدارة البلدية ولجنة الطوارئ وموظفي الأقسام في البلدية، والأجسام والمؤسسات الرسمية مثل وزارة الصحة والشرطة والجبهة الداخلية وغيرها، وعملنا كل ما بوسعنا لتقليل وتقليص عدد الإصابات، وأخذنا بالأسباب كافة، لكن لا ننسى أيضا المسؤولية الفردية والشخصية المطلوبة من قبل كل واحد منا، ونحن حاولنا بشأن الأعراس وتوجيه وتحذير المواطنين قدر استطاعتنا، لكل بكل أسف لم ننجح بذلك، ولا ندعي أننا نملك عصا سحريةً لمعالجة الأمر، ومهما عملنا سنبقى مقصرين، ولا ندعي الكمال في ذلك، ونحاول العمل قدر استطاعتنا وإمكانياتنا وقدراتنا وطاقاتنا، والنتائج تبقى على الله عز وجل، ولا يتسع المقام هنا لسرد ما فعلته البلدية منذ أذار الماضي وحتى اليوم، فالقائمة طويلة، ونحن نلمس التخبط العالمي والدولي والمحلي حتى على مستوى الدولة، وحتى الآن الرياح تسير ليس كما تشتهي السفن، فالأرقام على مستوى الدولة عامة، وعلى مستوى المجتمع العربي خاصة، بتزايد مستمر، لذلك نحن نسير وفق مسار مدروس ومنظم ووفق آليات وقنوات نعتقد أنها صحيحة، مع رجائنا بأن يتعاون الناس معنا هذه المرة من خلال التقيد بتعليمات الإغلاق الليلي والالتزام بذلك، حتى ننجح سوياً بإذن الله بتقليل العدد وإعادة الحياة لمسارها الطبيعي، وخاصة إعادة أبنائنا لمدارسهم.
 
كما أننا لسنا بعيدين ومنقطعين عن واقع الناس وهمومهم، والتواصل مع المصابين يتم بشكل يومي والسؤال عن وضعهم واحتياجاتهم على مدار الساعة، ولا نستطيع أن نفصح عن كل ما يتم عمله مع المصابين او الموجودين في العزل الصحي بسبب الخصوصية، والآن نحن أيضا بصدد دراسة توزيع رزم وطرود مساعدات غذائية أيضا، خاصة للموجودين في العزل، من خلال نظام سيتم الإعلان عنه قريبا، والمسمى مشروع (אנשי חיל). كما أننا نعمل حالياً على مشروع تركيب شاشات إلكترونية كبيرة في الشارع الرئيسي، بهدف بث حملات توعية وشرح للمواطنين حول أهمية التقيد بالتعليمات. وقريباً بإذن الله سيخرج للنور فيلم توعوي آخر حول أهمية الالتزام بالمعيار البنفسجي داخل المحلات والمصالح التجارية والمؤسسات العامة المختلفة في بلدنا، بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم (الله يعطيك). ونحن أيضا بصدد إخراج أفلام قصيرة أخرى للنور يتحدث فيها طلاب مدارس نبعث من خلالها رسالة لأهلنا ان التزموا بالتعليمات حتى نعود لمدارسنا وصفوفنا ومعلمينا. هذا بالإضافة إلى بدء عمل خمسة موظفين مستجوبين (מתשאלים) لاستجواب المصابين المؤكدين والأشخاص الذين كانوا معهم بتواصل. وفيما يخص التعلم عن بعد لطلابنا فقد تقدمنا لنداء (קול קורא) لتوفير حواسيب نقالة للطلاب الذين ليس لديهم حاسوب في البيت، ووفق المعطيات فإن نحو 4000 طالب في بلدنا يفتقرون لحاسوب نقال، ووفق هذا النداء سيتم توفير نحو 1850 حاسوباً نقالاً، حيث تم الحصول على قوائم اسمية من إدارات المدارس.
 
*تهنئة للأطباء الفحماويين الناجحين*
 
باسمي وباسم كل بلدنا نتقدم بالتهاني الحارة والمباركات الطيبة لكافة طلابنا الفحماويين الذين نجحوا هذا الأسبوع في امتحان الدولة الرسمي. ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في خدمة أبناء بلدهم ومجتمعهم. مع تمنياتنا بالنجاح للذين لم ينجحوا هذه المرة، فالنجاح حليف كل مثابر.
 
كما نتقدم في ذات الوقت للأستاذ احمد قاسم محاميد بأجمل التهاني والمباركات، والذي تم تعيينه هذا الأسبوع بوظيفة مرشد لوائي في مجال شهادات البجروت والإنهاء في جميع مدارس التربية الخاصة في لواء الشمال. مبارك وإلى الأمام لخدمة طلابنا.