المهندس زكي اغبارية حول إقرار اللجنة

المهندس زكي اغبارية حول إقرار اللجنة
 

المهندس زكي اغبارية حول إقرار اللجنة

 *المهندس زكي محمد اغبارية – القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم - حول إقرار اللجنة اللوائية حيفا للخارطة الهيكلية الشمولية لمدينة ام الفحم*

*الخارطة الجديدة تحمل أوجهَ إيجابية لمدينة ام الفحم وفي نفس الوقت بحاجة لتحسين ويتم دراستها خلال المهلة التي أعطيت لنا لتقديم ملاحظاتنا"
 
صادقت اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم حيفا الأسبوع الماضي على الخارطة الهيكلية الشمولية لمدينة ام الفحم، حيث وصلت المساحة الكلية الآن للمدينة إلى 26380 دونماً، تشمل إضافة بنحو 22 ألف وحدة سكن. الخارطة تضيف مساحة للتطور العمراني في المدينة أيضا بنحو 15 ألف دونم، منها مساحات تجارية وتشغيل ومبانٍ ومؤسسات عامة.
*اعتراضات*
حول هذا الموضوع تحدث المهندس زكي محمد اغبارية – القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم، بكافة جوانبه الإيجابية والسلبية قائلاً: "هذه المصادقة هي عملياً استمرار للمصادقة الأولى التي تمت في العام 2019 عندما تم ايداع الخارطة من جانب واحد، من جانب اللجنة اللوائية حيفا، حيث أعلنوا عن الخارطة في حينه للاعتراضات. نحن من طرفنا قدمنا باسم بلدية ام الفحم، بالإضافة إلى أجسام ومؤسسات وأشخاص، قدموا اعتراضات كثيرة على هذا الإيداع للخارطة. أحد الاعتراضات الهامة الذي تقدمنا به كان طلبنا بضرورة تقليص خط الارتداد للشارع المحاذي لحي عين جرار والمقابل لمستوطنة ميعامي، حيث طالبنا بتقليص هذا الخط من 80 متراً إلى 30 متراً. البلدية توجهت للقضاء بهذا الصدد كون اللجنة اللوائية أعلنت عن الإيداع للخارطة من طرف واحد فقط دون موافقتنا ودون الأخذ بعين الاعتبار كافة ملاحظاتنا عليها. البلدية اعترضت أيضا على التصوير الجوي الذي اعتمدت عليه اللجنة اللوائية للمصادقة على الخارطة لأم الفحم عام 2019، حيث يعود التصوير إلى العام 2010، وليس تصويراً حديثاً لأم الفحم، وهذا التصوير يعني أخراج 52 بيتاً من ام الفحم حسب الخارطة الجديدة.
ويضيف المهندس زكي اغبارية: سبب آخر هام حول تقديم الاعتراضات هو المنطقة الصناعية والتي تصل مساحتها اليوم الى 440 دونماً، حيث طالبنا بتوسيعها، لكن حجتهم في اللوائية كانت أن الأراضي المحيطة بالمنطقة الصناعية هي أراضي غابات، تمنع تمدد وتوسع المنطقة الصناعية. فهناك خارطتان قطريتان مرجعيتان، بادر لهما المجلس القطري للبناء والتنظيم، الأولى خارطة قطرية للغابات تسمى تاما 22، وهي خاصة بالمنطقة الشرقية – الشمالية لأم الفحم، وهذه الخارطة تمنع توسع المنطقة الصناعية. والثانية هي الخارطة المسماة تمام 6 تعديل 9 والتي تضع أيضا قيودا نحو التوسع. هاتان الخارطتان القطريتان حتى الآن لم تتم المصادقة عليهما، وكان هناك شرط أن لا تقر الخارطة الهيكلية الشمولية لأم الفحم من قبل اللجنة اللوائية قبل المصادقة النهائية على هاتين الخارطتين، الأمر الذي يعني أن الخارطة الهيكلية الشمولية لأم الفحم لم يتم المصادقة عليها نهائياً، أولاً لعدم المصادقة على الخارطتين القطريتين المذكورتين، وكذلك حتى يتم إجراء التعديلات التي أقرت بعد سماع الاعتراضات، فهناك تعديلات قبلت، والمفروض أن تقر الخارطة بعد هذه التعديلات، الأمر الذي يتطلب عدة أشهر للمصادقة النهائية على الخارطة الهيكلية، وهناك تعديلات قبلت جزئياً وهناك تعديلات رفضت كلياً.
*أوجه إيجابية للخارطة*
ويضيف المهندس زكي اغبارية: "هناك أوجه إيجابية للخارطة، فلا ننكر أن هناك مساحات واسعة أضيفت لأم الفحم تشمل مناطق سكنية ومناطق تطوير خاصة شمال شرق المدينة جهة سويسة وواد ملحم، وأيضا في المنطقة الغربية الربزة وعين جرار. مساحات التطوير تضاف بنحو 16000 دونم من أصل 26380 دونم هي المساحة الكلية للمدينة، ونحو 10000 دونم تعد زراعية داخل ام الفحم، منها نسبة كبيرة في منطقة الروحة ودريهمة، وفق هذه الخارطة تضاف مساحة 22000 وحدة سكن تشمل منطقة راس الهيش فتمال 1030 ومنطقة عين جرار فتمال 1077.
*دراسة الخارطة وتقديم الملاحظات عليها*
ويضيف المهندس زكي اغبارية: "نحن الآن في مرحلة دراسة الخارطة، فالبلدية، الإدارة والطاقم المهني، يعكفون على دراسة القرار الأخير، والذي يشمل الرد على الاعتراضات كافة، سواء التي قبلت او التي رفضت او التي قبلت جزئياً. البلدية تدرس الردود الخاصة بالبلدية والخاصة بالمواطنين كذلك، وستقوم ببذل ما في وسعها من أجل الحصول على أفضل وضع للبلدية وللمواطنين المعترضين، والبلدية تدرس في ذات الوقت جميع الخيارات، فهناك مهلة شهر أعطيت لتقديم الملاحظات. لكن على العموم الخارطة تحمل إيجابيات، وفي حال نفذت ستكون هناك فرص لحل المشاكل السكنية للأزواج الشابة خاصة، أيضا هناك إضافة كبيرة لمناطق تطوير مؤسسات عامة، تشمل مساحات تجارية، بهدف تحسين الوضع الاقتصادي في المدينة ورفع مستوى الحياة ورفاهية المواطن.
ختاماً؛ فإن البلدية تعمل على مواكبة المزيد من المخططات للمدينة بهدف التسريع في إقرارها وتحسين وضع المدينة وبناء مستقبل أفضل بكثير لأم الفحم مما هو عليه الآن.