بقايا شجر، ومش بقايا "شيبوتس"؟! رصيف للمشاة، ومش "كيوسك" مبيعات؟!

بقايا شجر، ومش بقايا "شيبوتس"؟! رصيف للمشاة، ومش "كيوسك" مبيعات؟!
 

بقايا شجر، ومش بقايا "شيبوتس"؟! رصيف للمشاة، ومش "كيوسك" مبيعات؟!

 بقايا شجر، ومش بقايا "شيبوتس"؟! رصيف للمشاة، ومش "كيوسك" مبيعات؟! منتزه ألعاب ومش مجمع خرداوات؟!*

 
إلى أهلي في بلدي
د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
بحمد الله نظمت بلدية ام الفحم خلال السنوات الأخيرة موضوع التخلص من النفايات بكافة أنواعها، سواء نفايات البيوت اليومية من طعام وشراب وغيرها، او النفايات الصلبة من مخلفّات بناء وترميمات وهدم، أو مخلفات وبقايا شجر ونباتات مختلفة، وذلك من خلال برنامج أسبوعي منظّم لكافة الأحياء والحارات في بلدنا، ومن خلال التواصل والاتصال مع مركز الخدمات والطوارئ البلدي في حال الضرورة، وقريبًا أيضا سيتم تنظيم التخلّص من النفايات الكهربائية والالكترونية من خلال شركة متخصصة بهذه النفايات وإعادة تدويرها تم التعاقد معها. وحتى المتنزّهات العامة في بلدنا فقد تمّ مؤخرًا وضع آلية ونظام نظافة مرتين أسبوعيًا لكل متنزه، لأحد عشر متنزّهًا تنتشر في أنحاء المدينة. مع الإشارة إلى أن اتفاق العمل مع مقاول مخلفات الشجر تم تجديده بعد أن انتهى قبل نحو أسبوعين وعاد المقاول للعمل من جديد.
لكن، بكل أسف، ورغم وجود هذا النظام لنظافة البلد، وعودة المقاول للعمل، إلا أنّ بلدَنا يشهدُ مؤخرًا ظاهرةً لا يمكن السكوت او المرور عنها مرّ الكرام، ذاك أنّ البعضَ من أهلنا يأبى إلا أن يخلطَ الحابلَ بالنابل، ويضع كومة من مخلفات الشجر المقصوص في زاوية أحد الشوارع، ثم يأتي آخر فيضع على هذه الكومة أكياسًا كبيرة من نفايات ومخلفات البناء والترميم و"الشيبوتس" الذي يقوم به داخل بيته، على اعتبار أن بلدية ام الفحم تقوم "بالواجب" وتنظف هذه النفايات، ولن تبقيها في الشوارع تشوّه المنظر العام. وهذا المنظر أصبح هو المشهد الغالب في العديد من شوارع بلدنا وأزقته، لأن عددًا من المواطنين تعودوا، بكل أسف، على هذا السلوك المحزن والمؤلم، فأصبحت هناك زوايا وازقة شوارع وساحات مساجد ومداخل متنزهات في بلدنا تتميز بأكوام الزبالة والنفايات المختلطة، من مخلفات شجر وبقايا بناء وخزائن وأبواب وفرشات ومخلفات طعام وغيرها، وذلك من باب التوفير في المصروفات حتى يوفر صاحب "الشيبوتس" على نفسه دفع رسوم 200 شيكل أو أقل في مجمع النفايات الصلبة عين الزيتونة، في الوقت الذي يكلّف هذا "الشيبوتس" لهذا المواطن ليس أقل من 200 ألف شيكل. منظر جبال من النفايات تقشعر منه الأبدان لرداءته وروائحه الكريهة، يعطيكَ شعورًا بعدم انتماء من يقوم بهذه الأعمال لبلده ومجتمعه ودينه الذي يحثّ على النظافة، لأنها جزءٌ من الايمان. مع الإشارة هنا أننا كمسؤولين في البلدية نسمعها كثيرًا من أناس ضيوف من خارج ام الفحم يلفتون نظرنا لهذه الظاهرة المقيتة، ظاهرة تراكم النفايات في أزقة وزوايا الاحياء المختلفة، الأمر المنفّر للسياحة الوافدة، والأمر الذي ينشر سمعةً سيئة بكل أسف عن أهل بلدنا ام الفحم.
وما يزيدُ الطينَ بلًة أنك ترى أحيانًا أناسًا من أهلنا في ام الفحم من يعمل في تل ابيب وفي المدن اليهودية في مجال البناء، ويحضر النفايات الصلبة من مخلفات بناء وغيرها، فلا يحلو له إلا أن يلقيها أيضا في بلدنا، لأن بلدنا "أحمل" بهذه النفايات من تل أبيب وغيرها.
ليس هذا فحسب، فهناك ظاهرة أخرى تشهدها بلدنا لا تقل خطورةً عن ظاهرة النفايات المنتشرة مؤخرًا، وهي ظاهرة الاستيلاء على الحيّز العام من قبل بعض المواطنين الذي يستغلون الشارع العام او الرصيف العام المخصص للمشاة والمواطنين، يستغلونه لوضع "كيوسكات" لبيع الطعام السريع وغيره من المنتجات، او معرّشات لفاكهة الموسم، التي تغزو أرصفتنا في هذه الأيام، فلا يبقى خيارٌ للمشاة إلا أنْ ينزلوا عن الرصيف إلى الشارع مخاطرين بأنفسهم وبأطفالهم لدى مرور السيارات. هذا عدا عن أنّ معظم هذه "الكيوسكات" بكل أسف تعمل بدون ترخيص رسمي من قبل قسم ترخيص المحلات التجارية في البلدية.
وظاهرة أخرى ثالثة لا تقل ضررًا وسوءًا عمّا ذكر أعلاه، هي ظاهرة تكسير وتخريب أطقم الألعاب في المتنزهات العامة المنتشرة في بلدنا. فليس سرًا أن البلدية والشركة الاقتصادية فيها يبذلون جهودًا جبارة لتجنيد الميزانيات من أجل إقامة هذه المتنزهات وتركيب أطقم الألعاب فيها، حتى ينعم أبناؤنا بساحات ألعاب في الأحياء التي يسكنون فيها ويقضون وقت فراغهم هناك، خاصة ونحن على اعتاب العطلة الصيفية الطويلة. لكن بكل أسف وحزن يأبى البعض إلا أن يحوّل هذه الألعاب إلى "خرداوات" مكسرة وخطيرة، يحولها من نعمة إلى خراب لا تصلح للعب بتاتًا ويكلف تصليحها مبالغ طائلة، الأمر الذي تكرر كثيرًا في غالبية المتنزهات.
إزاء هذه الظواهر المرفوضة من قبل البعض من المواطنين، فإن بلدية ام الفحم لن تتهاون مع المخالفين ولن تتنازل عن فرض القانون، وتحاول بكل السبل محاربة هذه الظواهر، منها وضع آلات تصوير ومراقبة في أماكن عامة، ومنها العمل على قانون مساعد يحدّ من هذه الظاهرة، وقد بدأت الدائرة القانونية في البلدية بإرسال إنذارات للمخالفين وستتم محاسبة ومعاقبة هؤلاء وفق القانون، سواء الذين يلقون النفايات الصلبة في الشوارع والحيز العام، او "الكيوسكات" والمعرّشات العشوائية، او تكسير وتخريب أطقم الألعاب داخل المتنزهات.
 
*مدارسنا منارات للعلم والانجازات؛ الشاملة وخديجة والمتنبي*
 
ونحن نهنئ ونبارك لطلاب وطالبات ام الفحم بخروجهم في هذه الأيام للعطلة الصيفية واختتام عام دراسي، فيطيب لنا أن نهنئ أيضا وبشكل خاص ثلاث مدارس أبدعت وتميزت؛ الأولى المدرسة الثانوية الشاملة التي احتفلت بتخرّج الفوج الأول من طلابها الهندسيين وتوّجت رسميًا ككلية أكاديمية تكنولوجية للهندسيين، والثانية مدرسة خديجة الثانوية النموذجية والتي توّجت بلقب "المدرسة الخضراء الدائمة"، والثالثة مدرسة المتنبي الابتدائية، والتي فازت بالمرتبة الأولى في مسابقة وزارة المعارف للتفكير الحاسوبي الإبداعي.
بكل فخر واعتزاز، نبارك لمدارسنا هذه الإنجازات، لكم منا؛ طلابًا وهيئات تدريسية وإدارات مدارس، كل الشكر والتقدير.
 
*المشاركة بمؤتمر لتهيئة الأرضية لتأسيس نظام داعم لبيئة تكنولوجية علمية*
 
بِطاقاتٍ عاليةٍ تدفع للعمل والإنجاز والتقدم والتطور التكنولوجي، شاركنا نهاية الأسبوع الفائت، بوفد عن بلدية ام الفحم، بمؤتمر شاركت فيهِ خمس سلطات محليّة، بهدف كشفها على تجارب بلداتٍ أخرى وتهيئة الظروف والأرضية المناسبة لإقامة وتأسيس نظام شامل داعم لبيئة تكنولوجية علميّة أو ما يُسمّى: STEM Ecosystem، حيث شاركت في المؤتمر الذي أقيم برعاية السفارة الأمريكية، ومشاركة مؤسسة تسوفن وكلية بيت بيرل، السلطات المحليّة: كفر قاسم (التي استضافت المؤتمر في المنطقة الصناعية فيها)، عارة – عرعرة، أم الفحم، مجد الكروم وكفر كنا، وبمشاركة رؤساء السلطات المحليّة والطواقم المهتمّة.
المشاركة في المؤتمر كانت من باب نقل التجربة إلينا أيضا في ام الفحم، خاصة أننا بدأنا مشروع تطوير ودعم الهايتك في بلدنا، وتعزيز وتحفيز الطلاب الأكاديميين في بلدنا لدراسة مواضيع الهايتك والانخراط في شركات هايتك عالمية.
 
*شبابنا ملاح*
 
وما دمنا نتحدث عن موضوع النظافة العامة فالأخ جميل محمد كرم (أبو مفلح) من حي عين جرار أخذ على عاتقه هذا الأسبوع أن ينظف الشارع الممتد من دوار عين جرار بالقرب من قاعة أبو سرور وحتى دوار الشاغور، حيث أحضر عمالًا للقيام بهذه المهمة وعلى حسابه الخاص، فبارك الله به وبأمواله وبأولاده.