رغم الحزن والألم والغصّة، نقول: كل عام وأنتم بخير

رغم الحزن والألم والغصّة، نقول: كل عام وأنتم بخير
 

رغم الحزن والألم والغصّة، نقول: كل عام وأنتم بخير

 *رغم الحزن والألم والغصّة في قلوبنا، نقول: كل عام وأنتم بخير*

*الشكر الكبير لأهلنا في ام الفحم لرفد الأقصى خلال رمضان بمئات الحافلات وآلاف المصلين*
*إلى أهلي في بلدي*
د.سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
نعم يا أهلنا، فرغم الحزن والألم والمعاناة الكبيرة والغصّة في قلوبنا والتي نعيشها جميعًا يحقّ لنا وعشيّة عيد الفطر المبارك الذي يهلّ علينا الأسبوع القادم أن نقول: كلُّ عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم الطاعات، كل عام ونحن بحالٍ أفضلَ وأحسنَ مما نحن فيه، كل عام ومجتمعنا وشعبنا وأمتنا بخير، كل عام وأنتم يا أهلنا في أمن وأمان واطمئنان وسكينة وسلام، ونسأل الله العليّ القدير أن يأتيَ رمضان في العام القادم ونحن ومجتمعنا وشعبنا ننعم بواقع أفضل، يحدونا الأمل والتفاؤل بأيام قادمة ينعمُ فيها أطفالنا ونساؤنا بالعيش بهدوء وسكون، فأملنا بالله كبير، وثقتنا به أكبر، بأن يبدّل حالنا وأوضاعنا للأحسن.
ومع كل الألم والحزن الذي يعتصر قلوبنا فإننا نقول لأهلنا في ام الفحم: شكرًا لكم يا أهلنا على شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بآلافكم، بارك الله فيكم وفي أموالكم التي تبرعتم بها لرفد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك بمئات الحافلات، لصلوات الفجر، لصلوات الجمعة، لصلوات التراويح وعلى مدار شهر رمضان المبارك. ضربتم أروع الأمثال وأنتم تتسابقون وتتنافسون في خير مضمار، على الخير وجمع الحسنات، وكنتم القدوة الحسنة لكافة بلداتنا في الداخل في اللحاق بقوافل المصلين، المستغفرين والداعين الله أن يخفف عنا ما نحن فيه.
كما أننا نتقدم بالشكر الجزيل والثناء الكبير لأهلنا في ام الفحم الذين قدّموا من أموالهم الصدقات والزكاة والتبرعات خلال شهر رمضان، ولكافة الجمعيات العاملة على الساحة الفحماوية لمساعدة العائلات الكريمة. بارك الله في أموالكم وأولادكم وذريّاتكم.
وبهذا الصدد أيضا فإننا نتوجه إلى أهلنا وبسبب الوضع الذي نعيشه ان يتواضعوا ويخففوا قدر الإمكان من مظاهر الاحتفال والفرح بالعيد، فالمسلم اخو المسلم، يشعر بشعوره ويعيش همومه وفرحه وحزنه.
يا أهلنا الكرام؛ رغم أن تعليمات الجبهة الداخلية لم تتغير حتى هذه اللحظة، لكننا وفي ظل الأوضاع الأمنية السارية والجارية على الساحة، فإننا ومن باب الأخذ بالأسباب والاحتياط واجب، والجاهزية لكل طارئ، نتوجّه إليكم وننصحكم بفحص كافة الأمور ذات الشأن مثل المنطقة الآمنة والحيّز المحمي داخل البيت او العمارة السكنية، خاصة أنه من الممكن الخروج لرحلات وتجمعات جماهيرية خلال عطلة العيد. على كل واحد منا التأكد من كونه جاهزًا وعارفًا كيفية التصرّف من أجل حماية أنفسنا وحماية الأعزاء علينا عند تلقي التنبيهات او الإنذارات.
من المهم أن تتأكدوا أن كافة الأغراض الضرورية متوفرة في الحيّز المحمي مثل: غذاء لا يحتاج الى تبريد ومياه تكفي لجميع أفراد الأسرة، وسائل تنبيه مثل راديو أو جوّال مع تطبيق قيادة الجبهة الداخلية، فرشات وبطّانيات للنوم في الحيّز المحمي، معدات طبّية أو أدوية يحتاجها أحد أفراد الأسرة.
حمانا الله وحفظنا وجعل الله بلدنا آمنًا مطمئنًا.
تقبل الله منا ومنكم الطاعات وكل عام وأنتم بخير.